في يوم مشهود من أيام الخير والعطاء، قامت جمعية روتاري المغرب فرع أكادير، بمبادرة إنسانية نبيلة، إذ سلمت بمركز التعاون الوطني كرسيين أوتوماتيكيين لطفلين يتيمين من ذوي الاحتياجات الخاصة، ينتميان إلى جمعية الحنان لرعاية الأيتام، في لفتة كريمة تجسد أسمى معاني الأخوة والتكافل الاجتماعي.
هذه المبادرة الطيبة، التي جاءت لتُسلط الضوء على ضرورة الاهتمام بفئة غالية على قلوبنا، ألا وهي الأيتام ذوي الاحتياجات الخاصة، تُعد خطوة محورية في مسار دعم وتمكين هذه الفئة من الاندماج الفعال في المجتمع.
في هذا السياق، عبر رئيس جمعية الحنان لرعاية الأيتام عن عميق امتنانه لجمعية روتاري المغرب ومركز التعاون الوطني اللذان أثبتا أن التضامن ليس مجرد كلمة، بل هو عمل دؤوب ومستمر من أجل الرقي بحياة الأفراد والمجتمعات.
ولا يسعنا في هذه المناسبة إلا أن نجدد الشكر للدور الهام الذي قامت به مؤسسة الأمنية الخاصة، التي تحملت مسؤولية نقل الأيتام من أزرو إلى أكادير، مؤكدين أن مثل هذه الأعمال الخيرية ليست مجرد دعم مادي، بل هي بناء لجسور المحبة والأمل في نفوس أولئك الأطفال.
إن توحيد الجهود والتعاون بين الجمعيات والمؤسسات الخاصة والعامة في مثل هذه المبادرات يعكس الوجه المشرق لمجتمعنا، الذي يحمل في طياته الكثير من الخير والعطاء. ومن هنا، نرى أن مسؤولية الاهتمام بالأيتام وذوي الاحتياجات الخاصة هي مسؤولية جماعية، تقع على عاتق كل فرد في المجتمع، لنشر الخير والسعادة والتآزر بين كل مكوناته